Kamis, 08 Maret 2012

من أضرار التدخين

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ اارَّحِيم

من أضرار التدخين

انتشر التدخين، وكثرت نسبة المدخنين في هذا العصر، مما ينذر بازدياد المشكلات الصحية بينهم. فقد أظهرت دراسات كثيرة أن التدخين يعرض الصحة لكثير من الأخطار، وأنه سبب لكثير من الأمراض، مثل: أمراض القلب، وسرطان الرئة، والالتهاب الرئوي، كما أنه يسبب الشيخوخة، ويزيد نسبة الوفيات.
صحيح أن كل شيء بقضاء الله، وأن الموت والحياة والمرض والصحة، كلها بيد الله، ولكن يجب أن نتذكر دائما، أن الله سبحانه وتعالى يقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). ويقول: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما). والتدخين قتل للنفس، وانتحار بطيء، كما أنه ضرر بإجماع الأطباء والعقلاء. والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا ضرر ولا ضرار"، وقد لوحظ أن نسبة وفاة المدخنين تزداد بازدياد استهلاك السجائر.
طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فإن التدخين أخطر وباء عرفه الجنس البشري، والوفيات الناتجة عنه تعد أكثر الوفيات التي عرفها تاريخ الأوبئة وخصوصا في الدول الفقيرة، حيث تنشر شركات التبغ دعاياتها، وتبيع أسوأ أنواع السجائر وأخطرها.
وفي كل هذا دليل على خطر التدخين على البشرية، فهل يدرك صغار الشباب - بصفة خاصة - ما ينتظرهم من أخطار وأضرار، إذا مارسوا التدخين، وأقدموا عليه؟!
نتيجة لكل ما سبق، فإن المدخن يقتل نفسه بنفسه، كما ثبت أن ضرر التدخين يتعدى المدخنين أنفسهم إلى بقية أفراد المجتمع من المجاورين للمدخنين، فالتدخين ضرر متعد، لأن الدخان المتصاعد من أفواه المدخنين، يستنشقه من حولهم دوان اختيار منهم. والحرية الشخصية هنا تتعارض مع حقوق المجتمع. وكم من حريق شب بسبب المدخنين، وكانت أضراره جسيمة.
ينفق المدخنون أموالا كثيرة على السجائر، ولا يأخذون مقابل ذلك إلا ضررا وخسارة. وقد وجد أن ما ينفقه 60 مليون مدخن في أمريكا، يكلف 4 مليارات دولار في العام. وتزداد المصيبة عندما يكون المدخنون من الأسر الفقيرة، التي تستهلك السجائر أكثر دخلها، فتترك هذه الأسر الأشياء الضرورية، وتشتري السجائر، وفي هذا إضاعة للمال، وقد نهى الإسلام الإنسان عن إضاعة المال، فيما لا فائدة فيه.
لكل هذه الأسباب، وغيرها، جاء الدين الإسلامي بالنهي عن التدخين وتحريمه، لأنه بهذه الصفة لا يكون من الطيبات التي أحلت لبني آدم، بل هو من الخبائث التي حرمت عليهم. قال الله تعالى: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث).

0 komentar:

Posting Komentar